الانتحار فى مصر
ظاهرة مجتمعية جديدة على شعب مصر ولكن الملاحظ ان اغلب حوادث الانتحار لشباب صغير فى مقتبل الحياة
ودوافع الانتحار غالبا ما تكون تافهه او لا تمثل دافع حقيقى للانتحار حيث أن بعض من يقدم على عملية الانتحار يدعى الضغوط النفسية او الفشل فى الزواج او العمل أو قسوة الحياة او الأسرة وكل هذه الادعاء يفندها وضعهم الإجتماعي الحقيقى حيث أن اغلبهم حاصل على مؤهلات عليا وبعضهم وضعه الاجتماعى جيد والبعض الاخر كان لديه المجال والسن والصحة والمؤهل للنجاح فى اتجاهات أخرى ولذلك نجد ان اغلب المنتحريين لا تدفعهم أسباب حقيقية للانتحار
ولكن من جهة أخرى نجد ان هناك إحباط شديد حقيقى لدى بعض الشباب بسبب وضع غير طبيعى يشاهده يوميا من نجاح بعض الجهلة الذين لا يملكون اى مواهب او مؤهلات او إمكانيات علمية او عمليه ليكونو تيرند يومى فى الميديا ووسائل الإعلام ويستعرض بعضهم سياراتهم الفارهة وقصورهم الفخمة على شباب يعمل بعد التخرج والدراسة لسنوات للحصول على ملاليم لا تقدم له اى امل فى المستقبل مما يدفعهم للاكتئاب نتيجة الوضع المختل عمليا وانسانيا ومن هذا المنطلق يفكر كثيرا فى الشهرة لأى سبب حتى وان كان الانتحار وسيلة من وسائل الشهرة او الاعتراض على الوضع الخاطئ الذى فرضه المجتمع فى توقيت خطير على شباب اعتقد بعد التخرج انه سوف يملك الدنيا ونظره على المادة فقط ولكنه وجد ان هناك فئة جديدة تملك المال والقصور دون اى مواهب الا موهبة الشو الاعلامى وتسليط الضوء على أخبارهم كل الوقت واختفاء العلماء والمجتهدين والناجحين من على وسائل الإعلام
جزء كبير من حالات الانتحار ساهم فيها الإعلام بنسبة كبيرة وآراء بعض العلماء بأن الانتحار ليس كفرا وخروج على شرع الله فى ان نعيش نعمل ونعمر فى الحياة كما جعلنا الله مستخلفين فيها ونسو قول الله (ولا تقتلو أنفسكم ان الله كان بكم رحيما )
وفى الآية نهى للانتحار وأمر من الله بالحفاظ على الحياة لقولة ( ولا تلقو بأنفسكم إلى التهلكة ) ايها الشباب اعلم ان الحياة صعاب وعمل وجهد وجد وثق فى قوله تعالى ( ومن يعمل مثقال ذرة يره)
وان الله علام الغيوب ولا تنظر إلى من فضله الله ببعض نعمه الا لحكمه قد تعرفها بعد حين واذكركم ان آبائهم عانو وتحملو الكثير لكى يجدو فيكم قصة نجاح قامو بناءها لسنوات لا يرجون منكم الا الصبر على الحياة كما صبرو والرضا بقضاء الله ورزقه والعمل على تحسين حياتكم ما استطعتم واستعينوا بالصبر والصلاة والاقتداء بالقدوة الحسنة واعلمو ان نعم الله لا تعد ولا تحصى ولا يغرنكم بالله الغرور .